الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفاصيل حول كيفية مقتل الإمام علي رضي الله عنه

السؤال

قال لي أحد أصدقائي بأن الإمام عليا ـ رضي الله عنه ـ لما تعرض لمحاولة القتل أصيب بضربة بالسيف في رأسه وظل حيا بعدها لمدة ثلاثة أيام ثم توفي، وقال لي ـ أيضا ـ إن أحد الأطباء قد أدخل خيطا رفيعا في مكان الجرح في الرأس وكان الجرح عميقا لدرجة أنه عندما أخرج الخيط خرجت شظايا من دماغ الإمام علي ـ كرم الله وجهه ـ أسأل الله أن يصلكم سؤالي وأن تردو علي في أقرب وقت ممكن لمعرفة صحة هذه الروايات.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من المعروف عند أهل التاريخ والسير أن أمير المؤمنين علياً ـ رضي الله عنه ـ قتل بضربة غادرة بسيف عبد الرحمن بن ملجم المرادي على هامته خضبت لحيته من دمائها كما أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بينا ذلك في الفتويين رقم: 5567، ورقم: 21382، وكان ذلك فجر الجمعة سابع عشر من رمضان سنة أربعين من الهجرة فأقام ـ رضي الله عنه ـ الجمعة والسبت وتوفي ليلة الأحد.

قال ابن عبد البر في الاستيعاب: لما أصيب علي ـ رضي الله عنه ـ جمعوا له الأطباء وكان أبصرهم بالطب أثير بن عمرو السكوني فأخذ رئة شاة حارة فتتبع عرقاً منها فاستخرجه فأدخله في جراحة علي ثم نفخ العرق فاستخرجه فإذا عليه بياض الدماغ وإذا الضربة قد وصلت إلى أم رأسه، فقال: يا أمير المؤمنين أعهد عهدك فإنك ميت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني