الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل صحيح أن الإمام أبا حنيفة ارتدي رداءا ثمينا قيمته 400 دينار

السؤال

هل صحيح أن أبا حنيفة ارتدي رداء ثمينا قيمته: 400 دينار وكان علي الأرض, فقيل له: أولسنا نهينا عن ذلك؟ فقال إنها ذلك لذوي الخيلاء ولسنا منهم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نقف على القصة المشار إليها، ولكنه من المعلوم أن أبا حنيفة ـ رضي الله عنه ـ كان ميسور الحال حسن الهيئة يلبس من أحسن الثياب، قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: كان أبو حنيفة جميل الوجه سري الثوب عطر الريح.

قال النضر بن محمد: رأيته وعليه كساء قومته بثلاثين دينارا.

وبخصوص إسبال الثياب إلى ما تحت الكعبين فإنه حرام باتفاق أهل العلم إذا كان للخيلاء، ومختلف فيه إذا كان لغير الخيلاء ومذهب الجمهور ـ ومنهم المذهب الحنفي ـ أنه ليس بحرام إذا كان لغير الخيلاء، واختلفوا في كراهته وعدمها، جاء في الفتاوى الهندية على مذهب أبي حنيفة: و إسْبَالُ الرَّجُلِ إزَارَهُ أَسْفَلَ من الْكَعْبَيْنِ إنْ لم يَكُنْ لِلْخُيَلَاءِ فَِيهِ كَرَاهَةُ تَنْزِيهٍ.

وسبق بيان مذاهب أهل العلم في الإسبال بالتفصيل في الفتوى: 21266، فنرجو أن تطلع عليها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني