الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجوز سماع الغيبة ولا إقرارها

السؤال

هل يجوز أن أعرض عن الذين يغتابون ولا أكلمهم، ولا أركز في كلامهم بعض الوقت حتى لو كانا والداي حتى لو كلموني في أمور ليست بغيبة لأني لا أستطيع أن لا أركز فقط على الكلام الذي يحتوي على غيبة إلا إذا استعديت قليلاً ولم أركز على الكلام الذي قبله لأني أحياناً أكون في مجالس لا يمكنني مفارقتها كالسيارة مع نصيحتي لهم لكن دون فائدة. هل ما أفعله صحيح؟ وما هو الحل لأني أريد أن أستفيد من كلامهم الذي ليس بغيبة وجزاكم الله خيراً وسددكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلمي أنه لا يجوز استماع الغيبة وإقرارها، وإنما يجب الإنكار على المغتابين وبيان حرمة الغيبة والنميمة، فإذا لم ينفع ذلك فعليك بتجنب مجالسهم ما أمكنك.

قال النووي: باب تحريم سماع الغيبة وأمر من سمع غيبة محرمة بردها والإنكار على قائلها، فإن عجز أو لم يقبل منه فارق ذلك المجلس إن أمكنه. رياض الصالحين.

وإذا كان المغتابون هم والديك فعليك نصحهم برفق وأدب، ويمكنك توجيه الحوار بعيداً عن الأمور المحرمة والمبادرة بالكلام النافع، فإذا تمادوا في الغيبة وأردت الإعراض عن كلامهم حتى لا تستمعي إلى الغيبة فلا حرج عليك، فإن كان في ذلك ضرر عليك أو كان يؤدي إلى مفسدة أكبر، فلا حرج عليك في الجلوس ما دمت تنكرين بقلبك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني