الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا خف الحدث في الضحى فهل يعيد صاحب السلس الصلوات السابقة

السؤال

أنا أشكو من غازات في البطن مما يسبب لي ـ أكرمكم الله ـ خروج ريح أثناء الوضوء أو الصلاة بشكل ـ تقريبا ـ دائم وهذا يشكل لي تعبا ومشقة ـ أيضا ـ ولأجل هذا أخذت بالفتوى التي أجازت للمصاب بمثل هذا أن يتمم وضوءه ويصلي حتى إذا خرج منه شيء من ذلك، وإن كنت لا أخفيكم أنه بمجرد أن يخرج مني شيء يقضي ذلك على خشوعي وفرحي بالصلاة وأشعر بأن صلاتي غير كاملة وأدخل في حزن وعصبية ـ أيضا ـ وأسأل الله بعد ذلك أن يعفو عني، وسؤالي هنا: تزداد علي تلك الغازات في الليل أي في صلاة العشاء والصبح وتخف في وقت الضحى، فهل أعيد صلاتي العشاء والصبح في وقت الضحى من كل يوم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

في البداية نسأل الله تعالى أن يمن عليك بالشفاء وأن يجنبك كل مكروه، وإذا كان خروج الريح مستمرا بحيث لا ينقطع وقتا يتسع للوضوء والصلاة فتنطبق عليك أحكام صاحب السلس، قال ابن قدامة في المغني: وجملته أن المستحاضة ومن به سلس البول أو المذي أو الجريح الذي لا يرقأ دمه وأشباههم ممن يستمر منه الحدث ولا يمكنه حفظ طهارته عليه الوضوء لكل صلاة بعد غسل محل الحدث وشده والتحرز من خروج الحدث بما يمكنه. انتهى.

وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 127620 .

وعليه، فلا يلزمك إعادة صلاة العشاء والصبح إذا لم تنقطع الريح في وقتيهما زمنا يتسع للوضوء والصلاة ولو خف عليك الحدث في وقت الضحى.

وعدم الخشوع لا يبطل الصلاة ـ على القول الصحيح من أقوال أهل العلم ـ وبالتالي، فما تجدينه من انقطاع الخشوع وما معه لا يبطل صلاتك، وراجعي الفتوى رقم: 65980.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني