الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تواصل المرأة مع الكافرة

السؤال

منذ فترة تقارب العامين وأنا أشتغل مع مجموعة أجانب استعانت بهم الشركة التي أشتغل معها وقد أحضر مديري زوجته للتعرف على الموظفات، ومنذ ذلك الوقت نشأ نوع من الألفة بيننا وبينها، إذ أنها تتميز بالطيبة الشديدة وحسن الخلق وقد كانت دائما تحضر لنا الهدايا عندما تسافر إلى بلدها، ثم اكتمل عقد زواجها معنا وعادوا إلى بلادهم، ولكن أثناء ذلك حرصت على التواصل معي عبر البريد الألكتروني والسؤال عنا، ولكنني اكتشفت مؤخرا من صديقة مشتركة كانت تعمل مترجمة عندهم بأن هذه المرأة ليست مسيحية ـ كما كنت أعتقد ـ ولكنها بوذية، وسؤالي: هل يجوز لي الاستمرار في مراسلتها وتقديم الهدايا لها؟ أم هذا محرم؟.
وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا حرج في المراسلة والتهادي مع هذه المرأة، فقد قال الله تعالى: لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ {الممتحنة: 8}.

وفي الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدى عمر حلة حرير فكساها عمر أخا له مشركا بمكة.

رواه البخاري ومسلم وغيرهما.

ثم إنه يحسن بك استخدام هذه العلاقة في السعي في هداية هذه المرأة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.

رواه البخاري.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 125295، 49073، 78810.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني