الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصلاة في مسجد الحي الذي فيه خلافات

السؤال

بجواري مسجد مكتمل ـ المصلى والمرافق ـ ولايحتاج إلا لبعض خدمات الفناء الخارجي وتقام فيه الفريضة رسميا، ولا تقام الجمعة فيه وذلك لأسباب واهية منها: أن أصحاب الأرض المتبرعين بها للمسجد لا يريدون تسليم المسجد للأوقاف، وذلك لأغراض شخصية منها: حب التملك والتصرف، مع العلم أن المسجد كثير المشاكل : من المؤذن؟ ومن الإمام؟ ومن يستلم المفتاح لفتح المسجد؟ مع الأسف ـ وكأنه لعب عيال وسؤالي: هل أصلي الفريضة فيه أم لا؟ مع العلم أنه كلما ازداد عدد المصلين في الفريضة قلت فرصة تسليمه للأوقاف.
أفيدونا، أفادكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج عليك من الصلاة في هذا المسجد أو في غيره، لكن إذا كان هذا المسجد هو مسجد الحي الذي تقطن فيه فهو أولى أن تصلي فيه، إلا إن كان قلبك لا يحضر في هذا المسجد لكثرة الخلافات، فحينئذ يكون غيره من المساجد التي يحصل فيها مقصود الصلاة من الخشوع أولى بالصلاة فيه، وانظر الفتوى رقم: 124518.

والذي ينبغي لك: هو مناصحة المسؤولين عن هذا المسجد بأن يقوم كل منهم بمهمته على وجهها وأن يتناصحوا فيما بينهم ويتشاوروا لعل الله أن يهديهم لأرشد أمرهم، وما لم تضق المساجد الأخرى التي تقام فيها الجمعة عن المصلين، فلا يجوز إقامة الجمعة في هذا المسجد، لأن تعدد الجمعة من غير حاجة لا يجوز ـ إجماعا ـ نقله ابن قدامة وغيره.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني