الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يجب إخبار الخاطب بهذا المرض

السؤال

فتاة تأخر القيام بعملية اللوز لها في صغرها مما أدى لأصابتها بالحمى الروماتزمية في تلك الفترة، وهذا المرض يحتاج وقتًا لعلاجه، مع العلم أنها ـ ولله الحمد ـ قد تعافت من هذا المرض وهي الآن تستخدم إبرا من باب الوقاية لئالا يصيبها هذا المرض مرة أخرى، وحينما سألت الطبيب عن إمكانية الزواج حتى تعرف ما عليها فعله، قال لها بأن صحتها سليمة ـ ولله الحمد ـ وليس هناك داع لأن تخبر من يتقدم لخطبتها، لأنه ـ ولله الحمد ـ لا يوجد بها مرض وأنها ـ كما ذكرت سابقًا ـ من باب الوقاية، فماذا على الفتاة وأهلها عندما يتقدم أحد لخطبتها في هذه الحالة؟ وهل تعتبر مريضة وبها عيب وعليهم أن يخبروا من يتقدم لخطبتها أم لا؟. وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب على هذه الفتاة ولا أهلها إخبار من يتقدم لخطبتها بما تتعاطاه من العلاج، وليس ذلك عيباً يجب بيانه للخاطب، فالعيوب التي يجب بيانها حال الخطبة هي العيوب التي يتعذر معها الوطء، أو الأمراض المنفرة كالبرص والجذام ونحو ذلك، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 53843.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني