الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع الأصباغ على حاجب المرأة بحيث يبدو دقيقا

السؤال

تحية طيبة مباركة لجميع القائمين على هذه الشبكة الرائعة فجزا الله الجميع خير الجزاء.
لدي سؤال هو: في مشاغل التجميل النسائية تقوم (الكوفيرات) بتجميل النساء ومن ضمن ذلك الحواجب، فنحن لا نرضى أبدا لا بتشقير الحواجب فضلا عن قصها أوحلقها وبدلا عن ذلك تقوم الكوفيرة بوضع غراء على أطراف الحاجب، ومن ثم وضع لون مخفي للشعر بحيث يصبح شكل الحاجب دقيق نحيف ومن ثم ترسمه هي بطريقتها على النحو التجميلي الذي في نظري يشبه النمص، وعند غسل المكياج تعود الحواجب مثل ما كانت بدون أي تغير هذا ما حدث معي تماما، فتذكرت حديث رسول الله صلى الله علية وسلم (( ..... والإثم ما حاك في الصدر وتردد في النفس وإن أفتاك الناس وأفتوك )). فهل هذا الفعل محظور وقعت فيه؟ وماذا علي أن أفعل ؟ وشكر الله لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمفتى به عندنا أنه لا حرج إن شاء الله في تشقير الحواجب ومثله الفعل المذكور في السؤال، وذلك لأن كلاً منهما ليس فيه نمص ولا تغيير لخلق الله، فمجرد الأصباغ والألوان يمكن إزالتها سريعاً، بخلاف النمص والوشم وغيرهما من الأفعال التي تدخل في تغيير خلق الله، لكن إذا كان في الفعل المذكور تدليس على خاطب أو تزين للأجانب، أو تشبه بالكافرات فيحرم لأجل ذلك، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 15540، وانظري للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 70075.

وعموماً فإن كنت تجدين حرجاً في صدرك من الفعل المذكور، فتركته من أجل هذا تورعاً وخروجاً من خلاف بعض أهل العلم في حكمه، فأنت على خير إن شاء الله، وانظري الفتوى رقم: 57020، وما أحيل عليه فيها. ونسأل الله أن يزيدنا وإياك ورعاً وتقى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني