الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الدعاء يرد القضاء

السؤال

هل ـ فعلا ـ الدعاء يرد القضاء وحتى إن كان ذلك بعد الاستخارة؟ وهل يجوز الدعاء بعودة ما صرفه الله عنا بحجة أن الدعاء يرد القضاء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن ظواهر النصوص تدل على أن الدعاء بصرف الشر المقضي جائز وأنه يحصل به صرفه، كما يدل له حديث القنوت الذي جاء فيه: وقني شر ما قضيت.

رواه أحمد وأصحاب السنن.

وفي الحديث: لا يرد القضاء إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر.

رواه الحاكم، وحسنه الألباني.

وفي الحديث: الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وإن البلاء لينزل فيتلقاه الدعاء فيعتلجان إلى يوم القيامة. رواه الحاكم، وحسنه الألباني.

وإذا استخار العبد في أمر فدعا الله تعالى بقوله فاصرفه عنه واصرفني عنه فينبغي له أن يرضى بما قدر الله تعالى له، فقد ذكر زروق ـ الفقيه المالكي ـ أن من أمراض القلوب عدم رضى الإنسان بما يحصل له بعد الاستخارة.

ثم إنك إذا استخرت في أمر ولم يتيسر وكانت عندك رغبة في الحصول عليه، فلا مانع من سؤال الله تعالى أن ييسر لك الحصول عليه، لأن الأصل مشروعيته سؤال الله تعالى كل حاجة مباحة، ففي الحديث: ليسأل أحدكم حاجته كلها حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع.

رواه الترمذي والدارمي، وصحح حسين أسد إسناد الدارمي.

وراجع الفتويين رقم: 102933، ورقم: 75534.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني