الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المكره على استماع الأغاني ...رؤية شرعية

السؤال

1- أفراد عائلتي كثيرا ما يفتحون التلفاز على الأغاني أقوم أنا بإطفاء التلفاز أو التغيير على قناة أخرى ولكن لا أفلح كثيرا بذلك هل أنا مذنبة بسماع الأغاني رغما عني مع أنني أكره الأغاني جدا وأشعر بالقرف عند سماعها ولكني مضطرة أحيانا لسماعها مرغمة وأسمعها باشمئزاز ودون الاندماج معها أبدا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الله تعالى لا يؤاخذ العبد على شيء أُكره عليه، ولكن يؤاخذه بما اختار فعله أو تعمده، قال تعالى: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)[النحل:106] فقد رفع الله الإثم في هذه الآية عن الذي ينطق بالكفر، إذا كان مكرهاً على ذلك، ما دام القلب ثابتاً على الإيمان. وأنت كذلك تسمعين هذه الأغاني، وأنت لها كارهة، ولا تنصتين إليها، فلا إثم عليك -إن شاء الله تعالى- ولكن عليك أن تقاومي هذا الفساد قدر استطاعتك، وأن تمتنعي عن السماع تماماً إن استطعت، كأن تذهبي إلى مكان لا تسمعين فيه ذلك، لأن قلب الإنسان يتقلب، ويُخشى على من جاور المعاصي أن يتأثر بها، قال الله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم)[التغابن:16] وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أمرتكم بأمر فأتوا منه ما ستطعتم" متفق عليه.
وإن لم تتمكني من ذلك، فلا شيء عليك ما دمت كارهة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني