الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قدر الله لا يمنعه شيء

السؤال

لقد قرأت في إحدى الصحف الوطنية لدينا عن موضوع يقول بأنه إذ قام أحدهم برش فتاة غير متزوجة بالماء الذي غسل به الميت و لو برشة خفيفة فإنها لن تتزوج طوال عمرها، ولو قامت هذه الفتاة بالمعالجة بالرقية الشرعية؟
ملاحظة: (هذه المسألة معروفة جدا منذ زمن بعيد في مجتمعنا الجزائر وليس اليوم ) فهل هذا الأمر صحيح أم أنه من باب الخرافة و الشعوذة. أرجو الإجابة في أسرع وقت؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الكلام باطل وخرافة، فالزواج رزق يرزقه الله لمن قدره له، وما قدره الله تعالى لا يمنعه رش ماء ولا تصرف آخر إلا بإذن الله وقدره. قال تعالى: مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. { فاطر:2}.

وقال تعالى: وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.{ يونس:107}.

وقال تعالى: قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ. { الزمر:38}.

وفي حديث الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة مكتوبة: اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني