الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في إنكاحها ما دامت راضية به عالمة بمرضه

السؤال

ابنتي تقدم إليها شاب 23 عاما فى نفس عمرها ومصاب بمرض السكر وفيرس سي الذي يصيب الكبد، وهو كما قال لي إن الفيرس فى وضع خامل، وبسؤال الأطباء المختصين أشاروا أنه من المحتمل انتقال الفيرس إليها بنسبة 4% أثناء الجماع. فهل إذا وافقت على هذا الزواج أتحمل وزرها أمام الله إذا سئُلت يوم القيامة أم لا، علما بأنني قمت بنصحها عدة مرات أنا ووالدتها ولكنها متمسكه به؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا وزر عليك -إن شاء الله- في تزويجك لبنتك من هذا الشاب إذا كان مرضي الدين والخلق ما دامت ابنتك راضية بالزواج منه مع علمها بمرضه، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 21588.

ولا مانع من مداومة بذل النصح لها بعدم التسرع في الاختيار وإرشادها إلى استخارة الله قبل الإقدام على الزواج، فإن الله تعالى أعلم بما فيه الخير، مع التنبيه على أن من الصدق في الاستخارة ترك الاختيار وتفويض الأمر إلى الله.

قال القرطبي رحمه الله : قال العلماء: وينبغي له أن يفرغ قلبه من جميع الخواطر حتى لا يكون مائلاً إلى أمر من الأمور.

وراجع في كيفية الاستخارة الفتوى رقم: 103976.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني