الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصرفات لم يجر العرف بها في الاستمتاع

السؤال

هل يجوز أن تقوم الزوجة بسكب لبنها على زوجها وذلك عن طريق الحلب على جسده وهي راضية بذلك ؟ وماذا تفعل إذا طلب منها زوجها ذلك وهي غير راضية ؟ وهل تأثم إن لم تطعه أم أن من حقه هذا الفعل ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقيام الزوجة بهذا الفعل المسؤول عنه لا حرج فيه لأن الأصل في مثل هذه الأمور الإباحة حتى يقوم التحريم، ولم يأت في المنع من هذا دليل.

أما إذا طلب الزوج ذلك منها وهي كارهة فالأولى أن تطيعيه في ذلك ما دام أنه لا يترتب على ذلك ضرر لها، لكن إن رفضت الزوجة ولم ترض بهذا الفعل فلا يجوز للزوج إجبارها عليه، ولا تأثم بمخالفته في ذلك لأن أمور الاستمتاع إنما تجب في المعروف ومثل هذه التصرفات لم يجر العرف بها في الاستمتاع فلا تجب فيها الطاعة، كما بيناه في الفتوى رقم: 127972.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني