الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الصيام هل يمحو الكلام المحرم الذي يسخط الله تعالى

السؤال

ما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من صام يوما في سبيل بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا. متفق عليه وهذا لفظ البخاري. كما رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه.
وحديث نص الحديث الصحيح هو: إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار .
إذا كان أحد قد قال كلمات فهل بصيام اليوم المذكور في الحديث الأول يبعد الله وجه العبد عن النار سبعين خريفا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحديثين المذكورين صحيحان كما أشار السائل الكريم، وقد قال الله تعالى: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ. {هود: 114}. ولكن الراجح أن الحسنات لا تكفر الكبائر، وإنما تكفر الصغائر لقوله صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر. رواه مسلم. فالكبائر لا بد لها من توبة خاصة بها.

ولذلك فإذا كانت الكلمات التي تفوه بها هذا الشخص من الكبائر كالقذف والكذب فإنه لا يكفرها صيام يوم أو أيام في سبيل الله بل لا بد لها من توبة خاصة، ولمعرفة شورط التوبة النصوح راجع الفتوى رقم: 1909.

أما إذا كانت من صغائر الذنوب فإنها تمحى بالصيام وغيره من فعل الحسنات.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني