الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يغني أذان التوقيت عن الأذان للمقيم في الغرب

السؤال

نحن مجموعة مكونة من 3 شباب -نسكن سويا- مسلمين في أستراليا، وليس عندنا مسجد قريب نسمع الأذان أو نذهب إليه، نستخدم أجهزة التوقيت وهي تؤذن بالوقت، ثم نجتمع ونقيم مباشرة ونصلي .
سؤالي: هل يجب علينا الأذان ثم الإقامة للصلاة أو نكتفي بأذان الجهاز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأذان فرض كفاية على الصحيح من أقوال الفقهاء. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : الصحيح أن الأذان فرض على الكفاية فليس لأهل مدينة ولا قرية أن يدعوا الأذان والإقامة وهذا هو المشهور من مذهب أحمد وغيره. اهـ

فإذا لم يكن في مدينتكم من يقيم هذه الشعيرة وجب عليكم أن تؤذنوا أنتم، وأذان جهاز التوقيت لا يغني عن الأذان مباشرة. وأما إذا وجد مسجد في مدينتكم يؤذن فيه، ولكنه بعيد عنكم ولا تسمعونه، فإن الأذان غير واجب عليكم ولكنه يستحب.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لمالك بن الحويرث رضي الله عنه وأصحابه: فَإِذَا حَضَرَتْ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ. متفق عليه.

وأما الإقامة فهي مستحبة وليست واجبة في المفتى به عندنا كما في الفتوى رقم: 8767 ، ولا ينبغي لكم تركها أبدا، فاحرصوا على الأذان والإقامة أثابكم الله .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني