الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمتنع عن إعطاء من مد يده اليسرى

السؤال

اعتاد الكثير من الإخوة على أنه إذا أراد أن يعطي شخصا شيئا فمد الشخص يده اليسرى امتنع من إعطائه حتى يأخذ الشيء باليد اليمنى، ونعلم أن التيامن مستحب لكن هل يكون هذا الاستحباب دليلا على المنع من الإعطاء لمن مد يده اليسرى أم أن هناك دليلا على ذلك؟ أم ماذا في هذه المسألة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يحب التيامن في شأنه كله ما استطاع، يأخذ بيمينه ويعطي بيمينه، ويحب التيمن في جميع أموره.

جاء ذلك عن عائشة- رضي الله عنها- في الصحيحين ومسند الإمام أحمد وغيره وصححه الألباني.

ولهذا يستحب للمسلم أن يتبع هذه السنة الحسنة فيجعل يمينه لكل ما هو من باب التكريم فإذا أراد أن يعطي أو يأخذ.. استعمل يمينه.

وإذا امتنع عن الإعطاء لمن يأخذ بشماله تعليما له أو تنبيها على هذه السنة النبوية فهذا- ولا شك- هو الصواب، ولا حرج عليه ولا إثم في إعطاء من يتناول أو يأخذ باليسار، ودليل ذلك ما أشرت إليه وما ذكرناه من الأحاديث الصحيحة الواردة فيه. وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 17299 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني