الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

إذا دعاني أحد معارفي لحضور مناسبة معينة ـ زواج أو غيره ـ ولم أحضر لظروف معينة، مع العلم أنني أستطيع التغلب على تلك الظروف، ولكن بصعوبة مثل: عدم توفر سيارة، فما حكم ذلك؟ وهل يعتبر من قطع الرحم؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعدم حضورك للمناسبة المذكورة ـ وحده ـ لا يعتبر قطعا للرحم، فصلة الرحم يرجع تحديدها إلى ما جرى العرف بأنه صلة، فتارة تكون بالسلام أو بالزيارة أو الهدية ونحو ذلك، قال النووي في شرحه لصحيح مسلم: وأما صلة الرحم: فهي الإحسان إلى الأقارب ـ على حسب حال الواصل والموصول ـ فتارة تكون بالمال وتارة بالخدمة وتارة بالزيارة والسلام وغير ذلك. انتهى. وراجعي التفصيل في الفتوى رقم: 123691.

مع التنبيه على أن الرحم الواجب صلتها محصورة ـ على القول الراجح عندنا ـ في حق مَن بينك معه محرمية بحيث يحرم النكاح بينكما ـ وهذا محصور في الآباء والأمهات والأجداد والجدات ـ وإن علوا ـ والإخوة والأخوات والأولاد وأولادهم ـ وإن سفلوا ـ والأعمام والعمات والأخوال والخالات ـ وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 11449.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني