الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ليس الشغل عذرا لترك صلاة الجماعة

السؤال

لو كان عندي شغل وصليت الفجر والظهر والعصر، وصليت المغرب والعشاء في البيت. هذا طبعا بحكم شغلي فأنا لا أعرف هل هذا يصح أم لا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على كل مسلم هو أن يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها في جماعة، والحفاظ على الصلوات في المسجد من سمات المتقين وعلامات المؤمنين.

وقد قال تعالى: إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللّهِ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ. {التوبة:18}.

وعليه، فإن كان مقصودك أنك تؤخر المغرب حتى تخرجها عن وقتها ثم تجمع بينها وبين العشاء في البيت، فهذا الفعل من الخطأ العظيم والمنكر الجسيم إلا إن كان لك عذر يبيح الجمع، والجمع بين الصلاتين بغير عذر من الكبائر وانظر لذلك الفتويين: 115937، 75836. وانظر لمعرفة الأعذار المبيحة للجمع الفتوى رقم: 6846.

وأما إن كنت تصلي كل صلاة في وقتها، لكنك تصليها في البيت ولا تذهب إلى المسجد، فإن كنت تصليها منفردا مع القدرة على الصلاة في جماعة فإنك تأثم بذلك على الراجح من أقوال العلماء، فإن الراجح أن صلاة الجماعة فرض عين على الرجال البالغين غير ذوي الأعذار، وأما إن كنت تصليهما في بيتك في جماعة فهذا جائز عند كثير من أهل العلم، وتبرأ به ذمتك من واجب الجماعة، وإن كنت تفوت على نفسك فضيلة الحضور إلى المسجد، وانظر الفتوى رقم: 128394.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني