الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرق بين الواجب والمستحب والمباح

السؤال

هل الأمور المباحة يعاقب عليها الله؟ وما الفرق بين الأمور الواجبة والمستحبة والمباحة أفيدوني جزاكم الله خيرا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأمور الواجبة هي التي يستحق فاعلها الثواب وتاركها الإثم والعقاب، ومن أمثلتها فريضة الصلاة والزكاة ونحوهما، والأمور المستحبة وتسمى أيضا المندوبة هي ما يستحق فاعلها الثواب ولا يأثم تاركها، كنوافل الصلاة وغيرها.

والأمور المباحة هي ما لا ثواب في فعلها ولا عقاب في تركها، كالمشي والركوب ونحوهما من كل مأذون فيه ففي أصول السرخسي: فإن المندوب بفعله يستحق الثواب ولا يستحق بتركه العقاب، والواجب يستحق بفعله الثواب ويستحق بتركه العقاب. انتهى.

وقال الشوكاني في إرشاد الفحول: والمباح ما لا يمدح على فعله ولا على تركه، والمعنى أنه أعلم فاعله أنه لا ضرر عليه في فعله وتركه. انتهى.

وراجع المزيد في الفتوى رقم: 58241.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني