الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من تاب فيرجى أن يستره الله يوم القيامة

السؤال

إذا فعل الإنسان معصية كبيرة أو صغيرة هل يفضحه الله تعالى يوم القيامة أمام الناس مثلاً: زنا الجار أو أكل مال الحرام أو السرقة أو هتك العرض ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فمن تاب إلى الله توبة صادقة ورد المظالم إلى أهلها يرجى له المغفرة والستر يوم القيامة . ففي صحيح الإمام مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يستر الله على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة" . وعن أحمد في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ثلاث أحلف عليهن : لا يجعل الله عز وجل من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له.. إلى أن قال والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم : لا يستر الله عز وجل عبد في الدنيا إلا ستره يوم القيامة . قال العلماء : الحديث يحتمل وجهين : أحدهما أن يستر معاصيه وعيوبه عن إذاعتها في أهل الموقف . والثاني : ترك محاسبته عليها وترك ذكرها . وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني