الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم متابعة الماموم للإمام إذا سها بالزيادة

السؤال

صلى الإمام الركعتين الأوليين من العصر وسها عن التشهد الأول فقام للركعة الثالثة، وبعدها بقي قاعدا للتشهد الأول فتبعه المصلون، ثم قام للركعة الرابعة وبعد أن أتم سجودها قام ظنا منه أنها الثالثة فقام معه بعض المصلين وظل البعض الآخر قاعدا حتى أنهى الركعة الخامسة ثم تبعه الجميع في التشهد الأخير ثم أدى سجدتي السهو ثم سلّم ، فما حكم الشرع في صلاة الإمام و كذا في صلاة المأمومين ؟ جزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فمن علم من المقتدين أن الإمام قد زاد في صلاته ثم استمر معه حتى سلم فصلاته باطلة وعليه القضاء، لأنه تعمد متابعة الإمام وهو يعلم أنه قد زاد في صلاته، ومن لم يعلم بالزيادة في صلاة الإمام حتى سلم وانتهى من الصلاة ، ثم علم أن صلاته فيها زيادة فلا بأس عليه وصلاته صحيحة .
وأما الإمام فان كان يعلم أن الركعة زائدة واستمر فيها فصلاته باطلة. وإن كان يعتقد أن صلاته صحيحة ولم يتغير اعتقاده بتنبيه المصلين ، بل بقي على حاله وظنه إلى خروجه من الصلاة فصلاته صحيحة أيضا، وإذا أخبر بزيادة ولم يكن متأكداً من عدمها فعليه سجود سهو. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني