الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا شاب أريد الزواج ببنت عم أمي، لكن أمي رضعت من أمها يعني اشتركت بالرضاعة مع أحد أخواتها. السؤال: فهل يجوز لي شرعا الزواج بها؟ شكراً جزيلا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن من ارتضع من لبن امرأة وهو في سن الرضاع فإنه يصير ابناً من الرضاع لتلك المرأة وأخاً لجميع أبنائها وبناتها، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب. متفق عليه.

ولكن الذي تنتشر به الحرمة إنما هو خمس رضعات على القول الذي نميل إلى رجحانه كما هو مذهب الشافعية والحنابلة، فقد ورد في الحديث الشريف: خمس رضعات.. فإن كانت أمك قد رضعت خمس رضعات مشبعات من أم تلك الفتاة فهي خالتك من الرضاع، وبالتالي فلا يجوز لك نكاحها، وإن كان الرضاع أقل من خمس رضعات مشبعات فلك الزواج منها على القول الراجح إن لم يوجد بينكما موجب للمحرمية من جهة أخرى، وراجع التفصيل في ذلك بالفتوى رقم: 52835.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني