الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل الرقية تعيد ما فُقد بالحسد

السؤال

إذا أصيب شخص بعين حاسد وفقد الكثير إثر ذلك (مثل وظيفة جيدة,...) هل الرقية تعيد كل شيء إلى سابق عهده؟ شكراً وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الرقية الشرعية نافعة بإذن الله في الوقاية من شر الحسد وضرره، وأما أن يرجع للإنسان ما فقد من وظيفة أو من مال فليس عندنا ما يمكن الجزم به في شأنه، ولكنا ننبه إلى أن المسلم ينبغي أن لا يعلق قلبه بمسألة خاصة، بل ينبغي أن يتمنى على الله تعالى أن يحقق طموحاته بما يشاء الله مما يفتح على عبيده من أبواب الرزق الكثيرة، ففي الحديث: إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه. رواه الطبراني وصححه الألباني.

ومما يذكر في علو الهمة والتمني على الله أن يرزق العبد فوق طموحه ما ذكره ابن القيم في المدارج حيث نقل عن بعض السلف أنه قال:

أيها العبد كن لما لست ترجو * من صلاح أرجى لما أنت راج

إن موسى أتى ليقبس نارا * من ضياء رآه والليل داج

فانثنى راجعا وقد كلمه الله * وناجاه وهو خير مناج

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني