الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المساجد وأعمال الخير تمول من المال الطيب

السؤال

1-هل يجوز بناء المساجد والمدارس وأعمال الخير من أموال ربوية ؟ أوشراء أشرطه دينية وكتب بتلك الأموال وتوزيعها في سبيل الله من باب الحث على الخير؟ كذلك الأموال التي تؤخذ من دخل الأشرطة الغنائية ومحلات الحلاقة هل يجوز صرفها على أعمال الخير؟ أرجوا الرد على ص.ب 2368 أبها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإنه لا ينبغي بناء المساجد والمدارس الإسلامية من المال الناشئ من الربا لأن المال الحاصل من الربا مال حرام وخبيث، وهذه الأعمال ينبغي أن تمول من الحلال الطيب، لقوله صلى الله عليه وسلم كما في حديث مسلم: "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً"
قال ابن دقيق العيد في شرحه للأربعين النووية: وهذا الحديث يحث على الإنفاق من الحلال، والنهي عن الإنفاق من غيره، وفيه أن العبد إذا أنفق نفقة طيبة فإنها هي التي تزكو وتنمو عند الله تعالى. ص:59 شرح الأربعين وعلى هذا فإنه لا ينبغي بناء المساجد، ولا ما في معناها من أعمال الخير من الأموال الربوية الخبيثة.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني