الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رأى في منامه أنه يستمني فأصابه الحزن

السؤال

أنا رأيت في منامي أني أمارس الاستمناء، وبعد ذلك حزنت لأني اتبعت شهوتي وأخلفت عهدي مع الله ورأيت، وكأن ما يحصل حقيقة، وكل ذلك في المنام، وبعد ذلك فجأة استيقظت وتذكرت أني كنت أحلم، فسعدت سعادة كبيرة لأن ذلك لم يحصل، وفي الحقيقة أنا كنت أمارسها ثم تركتها قبل حوالي شهر وأسبوع. فهل ذلك يدل علي شيء ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله سبحانه أن يثبتك على توبتك وعهدك معه جل وعلا، وتذكر دائما قوله تعالى: وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً {الإسراء:34}

وقوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا {الفتح:10}

فما دام الأمر مجرد حلم فلا مؤاخذة عليه والحمد لله. ثم إن شعورك بالحزن بسبب ما كنت تتخيله في النوم ثم شعورك بالسعادة لعدم تحقق ذلك دليل إيمان لقوله عليه الصلاة السلام: إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن. رواه أحمد وصححه الألباني.

وقد ذكرنا بعض ما يعين على ترك الاستمناء في الفتاوى التالية أرقامها: 22083، 9195، 7170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني