الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تدريس المرأة للبالغين له ضوابط شرعية لا بد منها

السؤال

أنا طالب إعدادي فى الصف الثالث وأذهب إلى درس إنجليزي فى الصف الأول، لم أفقه شيئاً فى اللغة الأجنبية وعند ما ذهبت إلى درس آخر عند مدرسة تحسنت فى اللغة الأجنبية تحسنا كبيرا ولكن في إجازة نصف العام وجدتها ترضع ابنها أمامنا وهي مسيحية. فكيف أتصرف؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن تدريس المرأة للذكور البالغين يرجع الحكم فيه إلى انضباط الأمر بالضوابط الشرعية، فإذا كانت ملتزمة بالحجاب ولم يحصل خلوة ولا خضوع بالقول، فلا حرج في ذلك، مع أن الأفضل عدم تدريسها البنين البالغين أو المراهقين، ولو انضبط الأمر بالضوابط الشرعية، لما في ذلك من الخطر عليها وعليهم، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 67685.. وقد سبق لنا أيضاً بيان أن المرأة الشابة التي يخشى منها الفتنة لا يجوز لها أن تدرس الذكور البالغين إلا إذا كان بينها وبينهم ساتر، ولم يوجد من الرجال من يدرس لهم تلك المادة، فراجع فيه الفتوى رقم: 22220.

فإذا عرف هذا عرف أن الوضع المذكور في السؤال لا يجوز بحال، فهذه المدرسة فضلاً عن كونها غير مسلمة ولا يؤتمن مثلها على الطلاب فهي متبرجة وقد وصل تبرجها واستهانتها إلى درجة الإرضاع أمام طلابها، ولا يخفى ما وراء ذلك من آثار وما فيه من أضرار، مع ما يظن بمثلها من سوء القصد.. !! وراجع في ذلك الفتوى رقم: 122352.

هذا كله مع أن في المجال بحمد الله متسعا للبحث عن مدرس كفء من المسلمين، فليست هي مدرسة يجبر الطالب على الالتحاق بها وقد لا يجد غيرها، بل هو مجرد درس، فينبغي أن يختار الطالب مدرساً يشرح له المادة الدراسية دون أن يضره في دينه الذي هو أغلى وأهم من كل شيء.

ونصيحتنا للابن السائل أن يمتنع عن الذهاب لهذه المرأة فوراً، وأن يبحث عن من وصفنا من المدرسين الأكفاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني