الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النوم عن الصلاة وترك الجماعة لغلبة النوم

السؤال

ما المقصود بـ (إذا نام عن الصلاة في الحديث)، هل يدخل فيه من يسمع الأذان ولا يقوم إذا كان مرهقاً، وإذا كان يدخل هل يمكن له التخلف عن صلاة الجماعة، والصلاة منفرداً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم يتبين لنا بيقين الحديث الذي تشير إليه، وكأنك تشير إلى ما رواه البخاري وغيره من حديث سمرة في خبر الرؤيا الطويل، وفيه كما عند البخاري: أما الذي يثلغ رأسه بالحجر فإنه يأخذ القرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة. وهذا الحديث إنما هو في من يتعمد ترك الصلاة المكتوبة لا من يغلبه النوم حتى تفوته الصلاة، فإن من غلبه النوم من غير تفريط منه غير مؤاخذ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ليس في النوم تفريط. أخرجه مسلم. ولحديث: رفع القلم عن ثلاثة - وذكر منهم: النائم حتى يستيقظ. أخرجه أبو داود وغيره.

وأما الذي يسمع النداء ويدركه وقت الصلاة ثم يتعمد تركها والنوم عنها فإنه على خطر عظيم وهو متعرض للوعيد الشديد الذي يستحقه تارك الصلاة، وراجع الفتوى رقم: 130853.

وأما صلاة الجماعة فإنها واجبة على الأعيان على الراجح من أقوال العلماء، ولكن من كان مرهقاً إرهاقاً شديداً بحيث يشق عليه شهود الجماعة مشقة ظاهرة فله ترك الجماعة لأن ذلك من الأعذار المبيحة لتركها، وإن كان صبره وتجلده ليصلي في جماعة أولى. وانظر الفتوى رقم: 38978.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني