الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد إرجاعها بعد طلاقها وهي لا ترغب

السؤال

أنا وزوجي لا نتفق أبدا، هو سليط اللسان ولا يحترمني أمام أهله، وكم من مرة أخبرته بأن ذلك الشيء يزعجني، وحاول أكثر من مرة ضربي؛ علما بأنني غربية في هذه البلد، ولا يوجد أحد عندي غير الله، وهو أهله موجودون معه. ومرة حاول ضربي وأنا بصراحة أحسست انه يستهين بي، لأني ليس لي أحد هنا، فاتصلت بالشرطة وأخبرتهم بأن زوجي يضربني، فجاءوا إلى المنزل باركهم الله وتكلمو معه، ولكنني تنازلت عن الشكوى، وذلك حرصا على أطفالي، ومن ثم هو بلغني أنه طلقني، وبصراحة أنا سررت لأني لا أريد العيش معه لسوء تصرفاته، ومن ثم قال إنه رجعني عند القاضي. فهل يجوز له إرجاعي عند القاضي من دون موافقتي؟ علما لو أن القاضي سألني لأجبته بأنني لا أريد الرجوع؟ فأفتوني بارككم الله وانصحوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الطلاق الذي أوقعه عليك زوجك طلاقا رجعيا، وهو ما دون الثلاث، كالطلقة الأولى أو الثانية، وكانت عدتك من هذا الطلاق لم تنقض بعد، فمن حقه ارتجاعك دون حاجة إلى موافقتك، وانظري الفتوى رقم: 75864.

أما عن زوجك فإن كان بالحال التي ذكرت فعليك مناصحته برفق ومعرفة أسباب سوء معاملته لك، فإن كان لتقصير منك في شيء من حقوقه فعليك تدارك ذلك ومعاشرته بالمعروف، مع التغاضي عن هفواته والحرص على حسن التبعّل له، فإن لم ينفع ذلك فليتوسط من عقلاء الأهل من يصلحوا بينكما، فإن تعذّر ذلك، فلا حرج عليك في طلب الطلاق.

وللفائدة راجعي الفتوى رقم: 35669.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني