الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قائل (وإذا المنية أنشبت أظفارها) ومعناه

السؤال

أسأل عن هذا البيت:
وإذا المنية أنشبت أظفارها...‏ ألفيت كل تميمة لا تنفع‏
من قاله؟ وهل يقصد التميمة التي نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن التميمة هي كل ما علق لدفع شر متوقع حصوله من مرض أو عين.. أو رفع شر حاصل فعلاً، ولعل هذا هو قصد الشاعر في البيت المذكور، وكان أهل الجاهلية يعلقون الخرزات والعظام ونحوها على الأولاد لدفع الشر عنهم، وقد نهى عنها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: إن الرقى والتمائم والتولة شرك. رواه أحمد وأبو داود. والمراد بالرقى في هذا الحديث: الرقى المشتملة على الشرك بالله، وقد سبق تعريف التمائم وحكمها في الفتوى رقم: 4137، والفتوى رقم: 6029.

والبيت المذكور من الأبيات السائرة وهو من قصيدة لأبي ذؤيب خويلد بن خالد الهذلي الشاعر المخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم فحسن إسلامه، ومات في غزاة إفريقية، وهو من قصيدته الشهيرة في الرثاء التي يرثى بها بنيه، ومطلعها:

أمن المنون وريبها تتوجع * والدهر ليس بمعتب من يجزع

ولعله قال قصيدته هذه قبل إسلامه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني