الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعلم تجويد القرآن عند صاحب بدعة

السؤال

هل يجوز لي تعلم تجويد القرآن عند شخص صوفي يضلل الناس بكلامه ويؤثر فيهم، ولا يسمح لأحد بالرد عليه، مع العلم أني لا أملك لنفسي اختيار الشخص الذي أتلقى منه هذا العلم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل أن يحرص المتعلم على تلقي العلم على يد أهله الموثوق بهم من أصحاب العقيدة الصحيحة النقية الصافية، وإذا كان تعلم التجويد عند الشخص المذكور يستلزم الاستماع إلى ما يثيره من شبهات وضلالات وتزيين لبدع وعقائد فاسدة، فلا يجوز لك ذلك إلا إذا كنت راسخ القدم في فهم العقيدة الصحيحة ومنهج السلف الصالح في الاتباع والاستدلال، وكنت قادراً على دفع الشبهات عن نفسك وعدم التأثر بها، لما تقرر في القواعد من أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

أما إذا كان التعلم عنده لا يستلزم التعرض لتلك الشبهات والفتن، فلا بأس بأن تتعلم عنده علم التجويد ونحوه من العلوم التي لا مدخل فيها لضلالاته، مع أهمية التسلح عموماً بدراسة العقيدة الصحيحة وما كان عليه السلف الصالح، وانظر لذلك الفتوى رقم: 62265.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني