الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعقود عليها حلال للزوج ولكن لابد من مراعاة العرف

السؤال

كيف هي حدود الرجل للاستمتاع بزوجته التي تم عقد قرانه عليها ولم يدخل بها بعد وما الفارق في الحقوق بين الزوجين قبل وبعد الدخول؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإذا تم عقد الزواج الصحيح المستوفي للأركان والشروط، فإنه يترتب عليه أن تصبح المرأة حلالاً للرجل، والرجل حلالاً لها، ويجوز لهما أن يستمتع كل واحد منهما بالآخر.
ولكن جرت العادة وعرف الناس على أنه لا يدخل الرجل على المرأة، ولا يستمتع بها الاستمتاع الكامل إلا بعد أن يشهر الأمر، وينبغي مراعاة مشاعر أهل الزوجة في هذا، وراجع الجوابين رق: 3561، 2940..
وأما الحقوق الزوجية قبل الدخول وبعده، فلا فرق فيها، إلا أن الزوجة أو وليها لهما حق الامتناع من الدخول على الزوج، واستمتاعه بها طالما أنه لم يدفع لها المهر، ولا إثم عليهما.
أما بعد دفع المهر، فلا يجوز لها أن تمتنع من ذلك، وإذا امتنعت بلا عذر فقد وجبت عليها لعنة الله تعالى، كما جاء في الأحاديث الصحيحة، وقد سبق بيان بعض الحقوق بين الزوجين في أجوبة سابقة وأرقامها كما في هاتين الفتويين: 3698، 6719.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني