الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تتم التوبة إلا بأداء الأمانة لأصحابها

السؤال

تم إعادة مبلغ لي باعتباري سكرتيرة قسم عن مبلغ تأمينات اجتماعية لشخص معين، وبقي المبلغ لدي، وكنت بحاجة شديدة إليه فقمت بصرفه علي وعلى أولادي، فكيف أستطيع أن أكفر عن ذنبي؟ علما بأن المبلغ 450 دينارا كويتيا ولا أستطيع توفيره بالوقت الحالي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأنت مؤتمنة على ما تحت يدك من مال ذلك القسم، ولا يجوز لك التصرف فيه دون إذن ممن له الإذن في جهة عملك، وإلا كان في ذلك التصرف خيانة للأمانة التي اؤتمنت عليها، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ {الأنفال:27} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: أدِّ الأمانة إلى من ائتمنك .... رواه أحمد وأبو داود والترمذي.

وتصرفك في تلك الأمانة لمصلحتك الخاصة من ذلك القبيل، فعليك ضمانها مع إثم الخيانة والاعتداء على الأمانة. فتوبي إلى الله عز وجل واستغفريه، ومتى ما تيسر لك ذلك المبلغ فرديه إلى جهة عملك ولو بطريق غير مباشرة؛ إذ المهم أداؤه.

وللفائدة انظري الفتاوى التالية أرقامها: 49524،60283،2900.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني