الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تأجيل الزواج لأجل الدراسة

السؤال

هل يجوز لي أن أؤخر الزواج بحجة أني أدرس بالجامعة ولا أستطيع التوفيق بين الزواج والدراسة ؟؟ علما بأني أقضي كل النهار بالجامعة وأرجع إلى المنزل مرهقة...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان في تأخيرك للزواج تعريض لنفسك للوقوع في الحرام فذلك غير جائز، قال البهوتي الحنبلي في شرح منتهى الإرادات: وَيَجِبُ النِّكَاحُ بِنَذْرٍ وَعَلَى مَنْ يَخَافُ بِتَرْكِهِ زِنًا وَقَدَرَ عَلَى نِكَاحِ حُرَّةٍ وَلَوْ كَانَ خَوْفُهُ ذَلِكَ ظَنًّا, مِنْ رَجُلٍ وَامْرَأَةٍ, لِأَنَّهُ يَلْزَمُهُ إعْفَافُ نَفْسِهِ وَصَرْفِهَا عَنْ الْحَرَامِ, وَطَرِيقُهُ النِّكَاحِ.

وأما إذا كنت لا تخشين على نفسك الفتنة بتأخير الزواج فهو جائز، لكن الأولى المبادرة بالزواج إذا تقدم إليك ذو دين وخلق، و قد سبق أن بينّا في الفتوى رقم : 58153، أنّ إكمال الدراسة ليس مسوّغاً لتأخير الزواج، كما ننبّه إلى أنّ تكرار رفض الفتاة للخطاب غير مأمون العواقب، ولا شكّ أن زواج الفتاة من صاحب الدين والخلق أنفع لها في دينها ودنياها من الشهادات الدراسية والمناصب الدنيوية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني