الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاستهزاء بهيئة إنسان ما

السؤال

هل الاستهزاء بما خلق الله ، مثل الأنف أو السمنة يوقع صاحبه في الكفر عياذا بالله ؟ وإذا قلت فلانة ليست جميلة لمجرد الإخبار دون قصد تنقيص ما خلقه الله ،هل هو استهزاء بما خلق الله ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسخرية والاستهزاء بالناس وهيئتهم وصورهم خلق مذموم محرم، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 15186، 121875.

وليس في خلق الله ما يستدعي ذلك، فكله حسن، فقد أبصر رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يجر إزاره، فأسرع إليه فقال: ارفع إزارك واتق الله. قال: إني أحنف تصطك ركبتاي! فقال: ارفع إزارك؛ فإن كل خلق الله عز وجل حسن. فما رئي ذلك الرجل بعد إلا إزاره يصيب أنصاف ساقيه أو إلى أنصاف ساقيه. رواه أحمد، وصححه الألباني على شرط الشيخين.

وكذلك لا يجوز وصف مسلمة بأنها ليست جميلة لمجرد الإخبار، لأن ذلك داخل في الغيبة المحرمة، وراجعي في ذلك الفتويين رقم: 24940، 133149.

ولكن هذا لا يصل إلى الكفر بحال، وقد سبق أن نصحنا السائلة الكريمة مرارا بأن تتجنب الوسوسة في مسائل الكفر، وأن تطرح عن نفسها هذه الأفكار، ولا تسترسل معها، فلا نعيد ذلك وقد كررناه، ونسأل الله تعالى أن يشرح صدرها ويلهمها رشدها، وأن يقيها شر نفسها وشر الشيطان وشركه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني