الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ارق نفسك واستعن بالصبر والصلاة والدعاء

السؤال

أنا عندي سؤال الرجاء عدم التحويل
أنا شاب في الثلاثين من عمري ومصاب بالسحر.
تزوجت منذ 8 سنوات في أول ليلة فقدت القدرة علي الجماع، وعندي ضيق في الصدر، عدم النوم.
وزوجتي عندها نفس الأعراض.
الآن أنا أسمع الرقية الشرعية لآيات الحرق والعذاب فتحصل لي أعراض وهي البكاء اللا إرادي، اهتزاز، خفقان في القلب وعند الذهاب إلي المسجد وسماع القرآن تأتيني دوخة وشعور بالبكاء ولا أتحمل القرآن.
سؤالي هو: هل هذا أثر الشفاء إن شاء الله وأستمر
علما أني لا أعرف راقيا أذهب إليه وزوجتي رافضة للعلاج، أنا مستمر في العلاج وحدي ويصيبني تعب شديد مع خوف.
الرجاء المساعدة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنا ننصحك بمواصلة الرقية الشرعية، فارق نفسك واستعن بالصلاة والدعاء والمواظبة على الطاعات والبعد عن المعاصي.

وقد ذكر ابن بطال عن وهب بن منبه أنه قال في علاج السحر: يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر فيدق بين حجرين ثم يضربه بالماء، ويقرأ فيه آية الكرسي والقواقل ثم يحسو منه ثلاث حسوات ثم يغتسل به فيذهب عنه كل ما به وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله. اهـ.

ويمكن أن تراجع بعض الرقاة الذين جرب نفعهم وتأكد من صحة اعتقادهم واتباعهم السنة وبعدهم عن الدجل والشعوذة، وإن لم يمكنك الوصول لمن هذه صفته فيمكنك مراسلة بعض الرقاة المشهورين في العالم المعروفين باتباع السنة لعلهم يفيدونك في الأمر. ويمكن كذلك مراجعة بعض الأطباء فلعل في الأمر مشكلة نفسية أو عضوية.

وبين لزوجتك أن الرقية مشروعة وأن طلب العلاج المباح مرغب فيه ففي الحديث: تدووا فإن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله. رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني.

وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 80694، 8343، 2244.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني