الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تتوهم الطلاق من ألفاظ زوجها

السؤال

أنا مصابة بوسواس الطلاق من أي كلمة يتلفظ بها زوجي أقوم بسؤاله عن نيته مما نغص علي عيشي، فصرت أتوسوس من أي كلمة لها علاقة بكناية الطلاق، وأقوم بسؤال زوجي عنها. المهم حدث أن قمت بسؤاله مرة عن قوله "بحلف يمين طلاق ما بتسوقي السيارة" أخبرني أنه تهديد بالحلفان مستقبلا، وأنه لم يحلف يمينا، فكيف سيكون قصده طلاقا، وهو لم يحلف فراودتني الوساوس مرة أخرى فقمت بسؤاله فحلف لي يمينا أنه لم يقصد طلاقا، مع أنه لم يحلف أصلا بل هدد بالحلف، وبعدها لم يهدأ لي بال، فقمت بسؤاله مرة ثالثة، فصرخ بوجهي قائلا وهو يستهزئ بسؤالي: آه قصدي طلاق وأنا ماحلفت بالطلاق أصلا كأنه مستنكر سؤالي له أي كأنه يقول مثلا لشخص يسأله هل بعت الشقة التي تسكن فيها؟ فيجيب استهزاء نعم بعتها ليش أنا أملكها أصلا( يعني ليست لي )أرجوك يا شيخ حياتي أصبحت عذابا، وزوجي ضاق ذرعا مني من كل أسئلتي له عن الكناية وعن الطلاق في كل كلمة يقولها لي، خاصة اذا كان غاضبا مني، وهو في هذه الحالة التي سألته حلف لي مرتين أنه لم يقصد طلاقا، والمرة الثالثة كانت استهزاء من أنه كيف يكون الشخص قاصدا الطلاق وهو لم يحلف به أصلا.
وادعو لي ياشيخ أن يخلصني من الوسواس، وهل أستمر بسؤال زوجي عن كل ما يقول مما يزيد التوتر بيني وبينه ويزيد الشكوك والوساوس.كما أنه قال سمح لي بقيادة السيارة وقال لو كان يقصد طلاقا لما سمح لي بقيادة السيارة أصلا. فماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يعافيك ويصرف عنك السوء ويهديك لأرشد أمرك.

واعلمي أنّ عليك الإعراض عن تلك الوساوس وعدم الالتفات إليها جملة وتفصيلاً ، سواء في أمر الطلاق أو غيره، ولا تسألي زوجك عن قصده فيما تتوهمينه من ألفاظ الطلاق وكناياته، فالوسوسة مرض خطير لا دواء له إلا التخلص منه وعدم الاسترسال في التمادي فيه، ومّن أعظم ما يعينك على ذلك، الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، وراجعي في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى التالية أرقامها: 39653 ، 103404، 97944 ، 3086 ، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني