الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا امرأة متزوجة يرمي زوجي علي اليمين وهو في غضب شديد جداً جداً، ويضربني ضرباً مبرحاً يترك أثراً على جسدي، وقبل ذلك قطع شرايين يدي وعند ما أسأله يقول أنت التي توصليني لهذا، أنا لا أملك نفسي ولا أستطيع السيطرة على أعصابي، أنا لا أفكر في الطلاق ولا أريده ولا أرضى بما أفعله، وقبل الزواج كان يعالج من العصبية الشديدة ولكن لم يكمل العلاج وفي هذا الوقت ابتعد تماما عن هذا اللفظ وأصبح ملتزما. فهل الطلاق واقع أم لا؟ أرجو الرد على الإيميل بسرعة لأني منهارة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان زوجك قد تلفظ بطلاقك في حال غضب شديد قد وصل به إلى حد أفقده الإدراك كالجنون، فلا يقع بذلك طلاق. وأما إذا كان الغضب لم يصل إلى حد أن يفقده الإدراك ولكنه كان شديداً جداً فقد ذهب بعض أهل العلم إلى عدم وقوع الطلاق أيضاً في هذه الحال، وانظري الفتوى رقم: 1496.

فعلى هذا الرجل أن يشافه أهل العلم ويصف لهم حالته التي كان يصدر الطلاق فيها حتى يفتوه فتوى مطابقة لحالته، وينبغي أن تنصحيه باجتناب أسباب الغضب ومداومة العلاج من هذه العصبية، والحرص على المحافظة على الآداب والأذكار المشروعة التي تعالج الغضب وتوسع الصدر وتصلح القلب، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 8038.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني