الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

زوجي مسافر من عامين، ولظروف دين عليه يتركني ثلاثة أعوام وهو يراني على النت، كأنه نائم معي، ولن أقدر على غيابه، فما حكم الدين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا أمنتما من اطلاع أحد على ما تقومان به من الاستمتاع عبر الإنترنت فلا حرج فيه، فإن استمتاع كل من الزوجين بالآخر بالنظر والسماع وإنزاله على أثر ذلك جائز، لكن ينبغي الحذر من اطلاع أحد على هذا الأمر، والحذر من أن يجر هذا الأمر إلى أمور محرمة كالاستمناء باليد، ولا شك أن الأولى البعد عن ذلك بكل حال، والأولى للزوج ألا يطيل الغيبة عن زوجته، وقد سبق أن بينا أن من حق الزوجة على زوجها ألا يغيب عنها فوق ستة أشهر ما لم يكن له عذر، كما في الفتوى رقم: 10254.

ومما يعين المرأة على الصبر حال غياب زوجها، الاعتصام بالله والاستعانة به مع التزامها أحكام الشرع ووقوفها عند حدوده، وبعدها عن مواطن الريبة ومواضع الفتن، وأن تكثر من الصوم مع حفظ السمع والبصر وشغل الأوقات بالأعمال النافعة مع كثرة الدعاء.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني