الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من حلف على يمين ورأى غيرها خيرا منها

السؤال

توجد مشاكل بين أبي وخالتي وزوجها، مع العلم أن هذه المشكلة بسبب أن أبي شعر بشخص غريب يدخل بيت جدتي بدون معرفته، وأن جدتي لم تظهر الموضوع بأن هناك عريسا لخالتي لكن قالت لنا قبل إتمام الخطبة بأيام وهذا ما أثار غضب أبي لأنه زوج ابنتهم الكبيرة.
السؤال: حلف أبي على أمي وإخوتي بأن لا نكلم خالتي أبداً حتى لو رأينها فى أي مكان، وهذا الحلف لأنه لم يرض عنا وعن أمي لأنه تقابل هو وخالتي عند جدتي وكانت نية أبي خيراً بأن يتكلم معها ولكن هي تركتهم وخرجت ولم تتحدث مع أبي. فماذا نفعل هل نسمع كلام أبي ولا نكلمها ولا نتكلم معها وحلف أبي لا يجوز؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. رواه مسلم. فالحنث في اليمين لا يستلزم الذنب بل إن الحنث في بعض الحالات قد يكون مطلوباً، مثل هذه الحالة المسؤول عنها.

ولئن كان إعراض خالتك عن أبيك خطأ فحلفه بالهجران خطأ أكبر منه، فليتق الله ولا يحملنكم على فعل ما لا يجوز، ولا طاعة له في ذلك، لأن هجر الرحم وقطيعتها معصية للخالق سبحانه ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فاصلحوا ما بينكم وعظو أباكم بالحكمة والموعظة الحسنة ليكفر عن يمينه ويأت الذي هو خير.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني