الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أرباح البنوك الإسلامية حلال

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وضعت مبلغاً من المال في أحد البنوك الإسلامية وبعد ذلك أخبرني أحد أصدقائي أنه يجوز لي أن أضع هذا المال في حساب يعود علي بعائد شهري وأخبرني أن هناك بعض المصارف من الممكن أن يصرف فيها هذا العائد لنفع المسلمين وتكون حلالاً حتى لو كان العائد يشك في أنه ربا مثل بناء مستشفى او دورات مياه أو مصارف أخرى فما رأيكم في ذلك أرجو الإفادة والسلام عليكم ورحمة الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد

فلا يجوز التعامل مع البنوك الربوية بحجة أخذ الفوائد الربوية منها ووضعها في مصالح المسلمين، لأن ذلك سعي في تحصيل المال الحرام، وإنفاقه في أوجه الخير. والله طيب لا يقبل إلا طيباً.
ولا يخفى ما في هذا من إعانة وتقوية تلك البنوك بالتعاون معها على ما تقوم به من الإثم، والله يقول: (ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)[المائدة: 2] لكن من تاب إلى الله من المعاملات الربوية أو اضطر لمعاملة تلك البنوك، فإن تلك الفوائد لا تحل له، ويجب عليه أن يتخلص منها، وذلك بصرفها في مصالح المسلمين، ولا يتركها للبنوك تتقوى بها على منكرها.
وأما التعامل مع البنوك الإسلامية التي حصل لك العلم أنها تتقيد في معاملاتها بالأحكام الشرعية، فلا حرج فيه، وما يتحقق لك فيه من أرباح فهو حلال تتصرف فيه كيفما تشاء.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني