الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تقييد استخراج رخصة السواقة بالحصول على شهادة جامعية

السؤال

أريد استخراج شهادة سواقه لزوجتي، والقانون هنا لابد من شهادة جامعية للزوج، وأنا لا أملك وباستطاعتي استخراج شهادة جامعية من دولة أخرى دون مقابل. فهل أأثم إذا قدمت هذه الشهادة ضمن الأوراق الرسمية؟ علما بأنني أملك شهادة من فرع من جامعة هذه الدولة ومصدقة من سفارتنا ومن الجامعة ومن الخارجية لهذه الدولة، ولكنهم لم يقبلوها كونها فرع من الجامعة وليست شهادة جامعية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية نحيل السائل الكريم لمعرفة حكم قيادة المرأة للسيارة وضوابط ذلك على الفتويين: 2183، 2185.

ثم اعلم أخي الكريم أن الرخصة من الحريات العامة كحرية التملك والتزوج ونحو ذلك مما كفله الشرع لكل إنسان، فقد قال تعالى: هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ {الملك:15}، والمشي في مناكب الأرض كما يكون بالأقدام فإنه يكون بالدواب والآليات، كما سبق التنبيه عليه في الفتوى رقم: 102311.

وتصرف الإمام على الرعية منوط بالمصلحة، كما سبق بيانه في الفتويين: 125687 ، 102948. وعلى ذلك فلا تلزم طاعته في تقييد ما أباحه الشرع إلا في ما فيه مصلحة معتبرة.

ولم تظهر لنا المصلحة التي يمكن أن يقيد لأجلها استخراج الرخصة للمرء أو لأحد من ذويه، بالحصول على شهادة جامعية.

وإن كان الأمر كذلك، فإن كانت هناك حاجة لاستخراج رخصة للزوجة، ولم يمكن ذلك إلا باستخراج شهادة جامعية من دولة أخرى، فلا حرج على السائل في ذلك إن شاء الله. خاصة وأن السائل يملك شهادة من إحدى فروع جامعة هذه الدولة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني