الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاغتسال واجب على المرأة إذا استيقظت فوجدت بللا بمواصفات المني

السؤال

هل يمكن أن يتغير لون المذي إلى الأصفر نتيجة الجفاف. لأنني أحيانا عندما أخرج من المنزل وأمشي لمسافات طويلة، ثم أعود وأنام ثم أستيقظ أتفاجأ بوجود مادة صفراء جافة مع العلم أنني لا أذكر احتلاماً حتى أنني لا أشعر بخروجها وأحيانا ربما، ولكني لا أحس بارتخاء بكامل الجسد، وأغلب الظن أنه مذي، ونفس الأمر بعد مشاهدتي للتلفاز أي لبعض البرامج، فهذه البرامج لا تخلو من الرجال، كما أن المرأة أثناء خروجها من المنزل لا بد لها من التعامل مع الرجال.. فما نوع هذا السائل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمني المرأة رقيق أصفر في الغالب، وما تجدينه عند الاستيقاظ من النوم فهو صفة مني المرأة، وهذا يقوي جانب كونه منياً فيتعين عليك الاغتسال من الجنابة، ولو لم تذكري احتلاماً ما دمت تجدين بللاً بمواصفات المني، لا سيما وقد ذهب كثير من أهل العلم إلى أن من شك في الخارج هل هو مني أو مذي فإنه يغتسل إلا أن يكون كثير الشك، ففي شرح الخرشي لمختصر خليل المالكي: وإن شك أحد رجل أو امرأة في التقاء الختانين أو خروج المني اغتسل ما لم يستنكح، أو في شيء رآه في ثوبه مذي مثلاً أم مني ولم يشك في ثالث.. انتهى.

وأما ما ينزل في اليقظة بعد مشاهدة ما يثير الشهوة في التلفاز أو غيره فالغالب أنه مذي، وهو نجس يجب الاستنجاء منه وغسل ما يصيب البدن والثوب منه والوضوء فقط، ولا يجب بخروجه الغسل، وانظري لذلك الفتوى رقم: 118140، فيمن وجد بللاً عند الاستيقاظ ولم يعلم هل هو مني أم غيره، وكذا الفتوى رقم: 128261، وانظري أيضاً الفتوى رقم: 129245 عن الفرق بين مني المرأة ومذيها، والفتوى رقم: 7997 عن نظر المرأة للرجال الأجانب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني