الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من يدفع صداق الزوجة إذا مات الزوج ولم يترك مالا

السؤال

سؤالي هو: إذا توفي الزوج ولم يترك إرثا ولا مالا وكان عليه مؤخر صداق. شرعا من يدفع المؤخر للزوجة؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمؤخر الصداق يعتبر دينا في ذمة الزوج كسائر الديون، والدين إذا لم يترك الميت وفاء له استحب لورثته أن يقضوه عنه ولا يجب ذلك عليهم.

جاء في الموسوعة الكويتية: وقال الحنابلة إن تعذر الوفاء استحب لوارثه أو غيره أن يتكفل عنه.. انتهى.

وذهب كثير من أهل العلم إلى أن دين الميت المعسر يقضي من بيت مال المسلمين لما جاء في الصحيحين وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن توفي من المؤمنين فترك دينا فعلي قضاؤه ومن ترك مالا فلورثته. ولما روى الطبراني أنه صلى الله عليه وسلم قال: الدين دينان فمن مات وهو ينوي قضاءه فأنا وليه... الحديث.

وفي الموسوعة الفقهية: ويجب على المدين أن يوصي بما عليه من الدين، فإن مات ولم يوجد له مال وفي عنه من بيت المال. انتهى.

فإن لم يوجد للمسلمين بيت مال منتظم فلا شيء للزوجة في هذه الحالة وتعتبر مصيبة نزلت بها، واختلف العلماء فيما إذا كان دين الميت يقضي من سهم الغارمين أم لا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني