الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الائتمام بمن جعل أمر تسيير بيته لامرأته

السؤال

ما حكم إمامة الإمام في المسجد الذي سلم السلطة في بيته إلى زوجته طواعية وهو راض بذلك تمام الرضى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان هذا الإمام يأتي بأفعال الصلاة على وجهها ولا يخل بشيء من أركانها وشروطها وواجباتها فالصلاة خلفه صحيحة بلا شك، وقد بينا في فتاوى عديدة أن الصلاة تصح خلف كل مسلم ولو كان فاسقا وهذا قول عامة العلماء، وانظر الفتوى رقم: 115770.

وما ذكرته ليس موجبا للتفسيق، وليس هو مما يمنع الاقتداء به عند أحد من أهل العلم، وما دام هذا الإمام لا يأتي بمعصية ظاهرة ولا يجاهر بذنب يستوجب الإنكار، ولم يظهر منه ما يقتضي تفسيقه فالصلاة خلفه جائزة اتفاقا، وكونه يعمل بمشورة زوجته في بعض الأمور أو كلها أمر يخصه ليس لكم شأن به ولا تعلق له بصحة الصلاة خلفه.

ونصيحتنا لمن يعترض على الإمام بهذا السبب أن يترك الخوض في مثل هذه الأمور التي لا تعنيه في قليل ولا كثير، فقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني