الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وراثة جهاز الزوجة وما زفت به إلى زوجها

السؤال

امرأة توفيت أثناء الولادة، وأنجبت بنتًا هي الآن على قيد الحياة، فوقع خلاف بين زوج المتوفاة وأهلها حول التركة، أقصد ما تركته المتوفاة في بيت زوجها، حيث طالبه أهلها بأن يعيد إليهم كل الجهاز الذي تجهزت به ابنتهم عندما زفت إليه، بحجة أنهم هم الذين جهزوها به، والزوج يسأل ما هو حق كل واحد منهم؟ مع العلم أن الزوجة توفيت عن زوج وبنت ووالدين وإخوة وأخوات أشقاء.
وجزاكم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن ما زفت به المرأة وانتقلت به إلى بيت زوجها يعد في حكم الموهوب لها المحاز.

قال صاحب كشاف القناع: فتجهيز البنت أو الأخت ونحوها بجهاز إلى بيت زوجها تمليك لها.

وعليه، فهذا الجهاز يقسم بين الورثة كغيره من ملك الميتة، اللهم إلا إذا أشهد الذي جهز المرأة على أنه إعارة فقط، فهنا يكون الجهاز له.

أما تقسيم تركة المرأة المذكورة فهو كما يلي:
للزوج الربع من التركة، والنصف للبنت، والوالدان لكل واحد منهما السدس، ولا شيء للإخوة والأخوات لوجود الأب، والمسألة أصلها من اثني عشر، توزع كما أسلفنا، إلا أنها لا بد أن يًعال لها بسهم حتى تكتمل القسمة، فتقسم على ثلاثة عشر سهماً:
للزوج ثلاثة أسهم، وللأم سهمان، وللأب سهمان، وللبنت ستة أسهم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني