الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استمرار نزول الدم مدة طويلة، يدور حكمه بين قضاء الصيام والكفارة أو القضاء

السؤال

أنا عليّ قضاء أيامٍ من رمضان الذي قبل رمضان الموالي لم أصم تلك الأيام لأن الدورة كانت تأتيني لمدة شهر كاملٍ وأحياناً تستمر أكثر من ذلك، وبعض الأيام أتعب فماذا عليّ أن أفعل: أريد قضاءها لأنها دين عليّ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن كان عليه قضاء أيام من رمضان، فإن عليه أن يقضيها خلال الأحد عشر شهراً التي بين رمضان التي هي منه، ورمضان الذي يأتي بعد ذلك، وليس له أن يؤخرها عن ذلك لغير عذر شرعي.
فإن أخرها إلى ما بعد رمضان الثاني، فإن كان ذلك لعذر شرعي من مرضٍ أو نحوه، فليس عليه إلا قضاؤها متى استطاع.
وإن كان تأخيره لها لغير عذر شرعي، فإنه يلزمه مع القضاء كفارة عن كل يومٍ، وقدرها مدٌّ من طعامٍ يدفعه لمسكين.
وما ذكرته السائلة من استمرار الدورة عليها شهراً أو أكثر، ليس عذراً لوحده إذا كانت تقدر معه على الصوم، وذلك لأن استمرار الدم على المرأة شهراً كاملاً أو أكثر يجعلها مستحاضة، والمستحاضة بإمكانها الصيام في الفترة التي تعتبر فيها مستحاضة.
وفي الجوابين التاليين مزيد بيان لأحكام المستحاضة وهما:410911969

وعلى ذلك، فإن كان عذرها في التأخير هو استمرار الدورة فقط، فإن عليها مع القضاء الكفارة، كما تقدم من أن ذلك ليس عذراً شرعاً.
أما إن كان هنالك سبب آخر من مرضٍ مستمر، أو نحوه من تعب شديد وضعف، كما أشارت هي إلى ذلك، فليس عليها إلا القضاء فقط.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني