الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صدم شخصا ظهر أمامه فجأة فمات

السؤال

أنا كنت أقود سيارتي في طريق سريع، وإذا بشخص وجدته أمامي فحاولت تفاديه ولكن قدرة الله كانت أقوى وتوفي الرجل. فما الحكم في ذلك علما بأني لم أكن مسرعا، ولم أر خروج الرجل أمامي بسبب وجود سيارة على يميني (عائلية) وقد وضع المرور نسبة خطأ علي أنا 25% فأرجو إفادتي هل علي كفارة ودية؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الشخص المذكور هو المتسبب في الحادث بوجوده أمامك فجأة -كما يبدو من معطيات السؤال- ولم يكن في إمكانك تفادي الحادث بأي وسيلة من الوسائل، فإنه لا ضمان عليك ولا كفارة فيما حصل. ولكن إذا كان بإمكانك تجنب الحادث بأي وسيلة، ولكنك لم تفعل لعدم الانتباه، فإن هذا القتل يعتبر قتل خطأ، وفي هذه الحالة تلزمك دية هذا الشخص وتتحملها عاقلتك وأنت معهم كفرد من أفرادهم، وعليك مع ذلك الكفارة وهي عتق رقبة مؤمنة، فإن لم تجد فعليك صيام شهرين متتابعين. ولا اعتبار لنسبة الخطأ هنا لأنه لا يمكن أن تتوزع المسؤولية بينك وبين غيرك، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 70015.

وانظر أدلة ما ذكرنا وأقوال أهل العلم حوله في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 3120، 118402، 55897.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني