الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلف بتحريم معاشرة زوجته حتى يرجع لبلده

السؤال

كنت في مشاجرة مع زوجتي ومن شدة انفعالي قلت لها إنها محرمة علي إلى أن نعود إلى أهلها، لأننا في بلاد غربية وكنت قاصداً معنى أنها محرمة علي في العلاقة الزوجية. ولا نعرف متى سنعود إلى بلادنا وعندي طفلان أحدهما رضيع؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نفهم على وجه التحديد ما تعني بكونك قصدت تحريمها في العلاقة الزوجية، فإن كنت تعني بذلك ترك وطئها فإن ذلك لا يعتبر إيلاء في قول جمهور الفقهاء، لأن الإيلاء لا ينعقد عندهم إلا بيمين، وراجع خلاف الفقهاء في هذه المسألة في الفتوى رقم: 116349.

ولكن إن امتنعت عن وطئها مدة يترتب عليها فيها ضرر فلها أن ترفع أمرها للقاضي الشرعي لإزالة الضرر عنها بالطلاق، أو بحصولها على حقها في المعاشرة، وتراجع في ذلك الفتوى رقم: 23975 لما يترتب على تحريم الزوجة.

وننبهك في ختام هذا الجواب إلى أن تحسن عشرة زوجتك، وأن تحرص على حل ما قد يطرأ من مشاكل معها في إطار التفاهم بينكما بعيداً عن التشنج والعصبية، وللمزيد من الفائدة راجع في ذلك الفتوى رقم: 70931.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني