الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ولاية التأديب هل هي ممنوعة في حق المرأة

السؤال

هل يجوز إعطاء مسؤولية قوامة التأديب للنساء على الأولاد الذكور غير البالغين أو حتى بعد البلوغ؟ والمسؤولية عن الفتيات كذلك، لأني في البلاد التي أعيش فيها لاحظت بعد إعطاء هذه المسؤولية للنساء المعلمات في المدارس، وإعطائهن الولاية في كثير من الأحيان كذلك؛ وبعد عدة سنين ظهر الجيل فاقد الرجولة ولا يمكن الاعتماد عليه، والفتيات تأثرن كذلك بإعطاء هذه المسؤولية للنساء على الأولاد الذكور؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت المرأة معلمة للبنات أو للصبيان الصغار فلها ولاية تأديبهم، فإن ولاية التأديب ليست ممنوعة في حق المرأة، فقد ذكر الفقهاء أن للمرأة تأديب أولادها الصغار، قال زكريا الأنصاري: للأب والأم ضرب الصغير والمجنون زجراً لهما عن سيئ الأخلاق وإصلاحا لهما. أسنى المطالب في شرح روض الطالب.

وليس في ثبوت هذه الولاية ما ينافي مقاصد الشرع أو يحدث خللا في المجتمع، وإنما الذي يحدث خللا في المجتمع قيام النساء بتعليم الذكور المراهقين - وأحرى البالغين- فلا شك أن هذا باب فتنة وشر، والأصل أن يقوم النساء بتعليم البنات والرجال بتعليم البنين، وانظر الفتوى رقم: 127845.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني