الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم احتفاظ الفتيات بصور الرجال الأجانب عنهن

السؤال

أثابكم الله، أريد توجيهاً ونصيحه للفتيات اللاتي يحتفظن بصور الرجال في أجهزتهن (مع إعجابهن بهم) ووضع هذه الصور كصور رمزية لهن في برامج المحادثات كالمسنجر وغيره والمنتديات كصور رمزيه وتواقيع. ما توجيهكم حفظكم الله!؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن احتفاظ هؤلاء الفتيات بهذه الصور أو وضعها كصور رمزية لهن في برنامج المحادثات أو غيره فعل يشتمل على عدة محاذير، ومنها:

أولاً: أن هذا مدعاة لتعلق قلب الفتاة بالرجل المعين، ثم عشقها له، وهذا كله قد يقود إلى الوقوع معه فيما حرم الله من محادثة محرمة ونحو ذلك، ثم بحثها عن سبيل للوصول إليه مما قد يترتب عليه ارتكابها الفاحشة معه ونحو ذلك، فمعظم النار من مستصغر الشرر.

ثانياً: نظرها إلى هذه الصورة بشهوة، وهذا أمر محرم، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 7997، ثم إن هذا النظر قد يقود على ما بعده كما ذكرنا في المحذور الأول.

ثالثاً: أنه وإن كان الصور الفوتوغرافية مباحة إلا أن اقتناءها لمثل هذه الأغراض الفاسدة أمر محرم شرعاً. ومن هنا فإننا ننصح بتخلص هؤلاء الفتيات من هذه الصور سداً للذريعة وإغلاقاً لأبواب الشيطان، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ {النور:21}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني